القطاع العقاري في تركيا يشغل حيزا مميزا من قطاعات العمل الأخرى في هذه المنطقة وذلك بسبب الدعم الكبير الذي يلقاه هذا القطاع من قبل الحكومة التركية ومن قبل القطاعات الأخرى الحكومية التي ساهمت في جعل سوق العقارات في المنطقة غنيا بكل أنواع العقارات الممكنة والمتاحة والتي يبحث عنها المستثمرين من كافة النواحي وكذلك يصلح هذا السوق مزدهرا من كل الجوانب الاقتصادية والتجارية والعقارية ويصبح منطقة جذب مميزة في تركيا.
تولي الحكومة هذا القطاع اهتماما كبيرا وذلك كان واضحا من خلال القوانين والأنظمة التي سنتها ووضعتها في إطار تسهيل الاستثمارات العقارية التركية والأجنبية وناقشت عدة مشاريع لتطوير الواقع العقاري في المنطقة وهو الأمر الذي أدى إلى جعل سوق العقارات في المنطقة مزدهرا ومتطورا وعلى أهب الاستعداد لأي مهمة عقارية وعلى استعداد لاستقبال جماهير المستثمرين وتأمين العقارات اللازمة لعملهم ومن الأسباب التي جعلت الحكومة تهتم بهذا القطاع اهتماما خاصا هي:
يعتبر القطاع العقاري من أهم القطاعات في تركيا التي تساهم في تطوير الاقتصاد فيها ويكون ذلك من خلال عدة أمور تؤثر فيها قطاع العقارات على المجال الاقتصادي وتقوم بتحسينه وجعله على درجة من القوة بين اقتصاد المناطق المجاورة لتركيا، ويكون ذلك من خلال التأثير المباشر على أسهم الاقتصاد والعمل وسنقوم بشرح هذه الأمور التي دفعت تركيا إلى تطور كبير في العالم الاقتصادي عن طريق القطاع العقاري:
- تأمين فرص عمل في القطاع العقاري للعديد من الأتراك ويكون هذا العمل متنوعا بين عمليات البناء والكساء والانهاء والعمل كوسيط عقاري أو في الشركات العقارية وهو الأمر الذي يرفع من قيمة القطاع العقاري عند الحكومة التركية بسبب النهضة القوية في الاقتصاد والعمل.
- تحسين مستوى المعيشة في تركيا وذلك من خلال رفع أجور العاملين والموظفين في القطاع العقاري الخاص وفي الشركات العقارية وقد ساهم هذا في تطوير الاقتصاد ورفع الدخل المعيشي لباقي الموظفين في القطاعات الأخرى وحتى في القطاعات الحكومية.
- القطاع العقاري يلعب دورا كبيرا في تحديد الأسعار للسلع الاقتصادية وذلك من خلال أسعار العقارات في المنطقة واختلافها من منطقة لأخرى جعل التنوع الاقتصادي حاضر في المنطقة.
- عندما يكون القطاع العقاري متطورا يتطلب اقتصادا متطورا أكثر وبالعكس لذلك تهتم الحكومة التركية بمجاراة التطور الحاصل في الدول الأوربية من حيث التطور الحاصل في عقاراتها.
عندما تقوم الحكومة التركية بالاهتمام بالقطاع العقاري يعود ذلك بميزات كبيرة على العقارات فتلقى جذبا أكبر وتنجح العملية التي تم تمييزها من أجلها ومن هذه الميزات التي ستتطور في عقارات تركيا:
- بناء العقارات الجديدة أو المشاريع الحديثة بدرجة من التطور والقوة في البناء وهذا ما جعل الحركة العقارية في المنطقة اقوى وعليها طلب أكبر.
- إطلالات العقارات ومواقعها وجر المراكز الخدمية والترفيهية إلى جانبها.
- تحسين أسعار العقارات في المنطقة واختلافها بين عقار وآخر ووضع السعر المناسب لكل عقار وذلك بما يحوي من مواصفات وميزات وكذلك تقديم عروض على أسعار العقارات والسماح ببيعها بالتقسيط.
القطاع العقاري في تركيا من أشهر القطاعات العقارية في الدول المجاورة لتركيا وتساهم هذه الشهرة في جعل العقارات في تركيا مركز جذب للمستثمرين العقاريين الذين يقدمون من كافة الدول حول العالم من أجل التمتع بميزات العقارات في تركيا ومن أجل ممارسة الاستثمار العقاري فيها وبالتالي فإن الحكومة التركية تهتم بهذا القطاع اهتماما شديدا بسبب الحركة العقارية التي يقوم باستقدامها من البلاد الأجنبية المجاورة وغير المجاورة وهذا ما يؤثر على كافة المجالات في تركيا فإن المستثمر الأجنبي الذي يريد الاستقرار في تركيا وممارسة الاستثمار فيها يلعب دورا في تحسن الاقتصاد والمعيشة في المنطقة وخاصة المناطق المشهورة في استقبال المستثمرين مثل مدينة إسطنبول ومناطقها الأوروبية.
وهو أحد أهم الأسباب التي تجعل الحكومة التركية تهتم بهذا القطاع العقاري وتجعلها تميزه عن غيره من القطاعات من خلال القوانين والاشرعة التي تخصها، فإن التجارة هي العمود الفقري في تركيا خاصة بعد الاعتماد الكبير على التجارة القادمة عن طريق البحر والمضيق والتجارة الداخلية المتمثلة بالأسواق العالمية والمولات التجارية والتي تنتشر في كل بقعة من بقاع تركيا ويكون هذا التأثير إيجابيا بحيث تتحسن وتتطور هذه الأسواق وتصبح على استعداد لتلبية كافة الطلبات وتأمين كافة احتياجات المستثمرين القادمين الى تركيا لرؤية عقاراتها ويطال هذا التطور المرافئ البحرية كما في مضيق البوسفور الذي يعد أهم النوافذ البحرية في تركيا، أما بالنسبة للبنى التحتية فإن قطاع العقارات هو الوصلة بين الحكومة التركية وتطور البنى التحتية حيث أينما وجدت العقارات المهمة قامت الحكومة بتطوير البنى التحتية المحيطة هذه العقارات وزادت من ميزاتها وحسنتها .
لا شك أن تركيا هي الواجهة السياحية الواقعة بين أوروبا الصاخبة ودول الشرق الأوسط الهادئة فأعطاها هذا ميزات سياحية كبيرة جعلت منها نافذة على العالم السياحي وجعلت الحكومة التركية تهتم بالعقارات المحيطة بالمناطق السياحية فيها وذلك بسبب حاجة السياح إلى عقارات للاستقرار فيها قبل الانتهاء من الجولة السياحية وكان لهذا دور كبير في رفع أسعار العقارات في هذه المناطق وجعل الاستثمار فيها مربحا أكثر من غيرها من المناطق، لذلك هي سبب من أسباب اهتمام الحكومة بالقطاع العقاري في تركيا.
بسبب الاهتمام الكبير من قبل الحكومة في مجال العقارات وتوفيرها لكل الناس وبتسهيلات كثيرة أصبح من الممكن هجرة العقول وطلاب الشهادات العليا إلى تركيا من أجل البحث عن فرصة إكمال التحصيل الدراسي فيها خاصة وأن تركيا تشتهر بوجود جامعات ومعاهد على مستوى عالي من التعليم وبتصنيف مميز بين الجامعات العالمية وهذا ما أعطاها أهمية كبيرة عند الطلاب وجعلها هدفا يسهل تحقيقه من خلال الاستثمار العقاري في تركيا خاصة بعد ما قامت به الحكومة التركية من تسهيلات في مجال استقبال الطلبات والمعدلات المنخفضة والمتوسطة ومعاملتها كمعاملة الطالب التركي وإعطائه الشهادات المستحقة وفقا للدرجات المستحقة .
تقوم الحكومة التركية بفرض بعض التسهيلات اللازمة من أجل عملية الاستثمار العقاري في عقارات تركيا وذلك من أجل جذب أعداد كبيرة من المستثمرين إليها وإمكانية العيش والاستقرار على أرضها، وأهم ما توفره عقارات تركيا هو الخيارات العديدة المتاحة أمام المستثمر ليقوم بالاستثمار وكذلك ضمان نجاح الاستثمار العقاري في عقارات هذه المنطقة، أما بالنسبة للخيارات المتاحة أمام المستثمر فبإمكانه شراء عقار في أي مدينة من مدن تركيا ومن ثم القيام ببيعها بعد مضي فترة معينة وربح أموال طائلة منها أو من خلال تأجيرها بشكل مؤقت وضمن شروط معينة ويمكنه من خلال ذلك جني أموال شهرية أو سنوية مع الحفاظ على رأس المال دون خسارة أو نقصان، ومن أجل ضمان النجاح في الاستثمار العقاري يجب مراقبة الأسعار فيها بشكل دوري واختيار مدينة ذات اقتصاد في ارتفاع مستمر واستقراره خفيف.
مقالات ذات صلة:
دليل الاستثمار العقاري في اسطنبول
شروط الحصول على الجنسية التركية
كيفية الحصول على الإقامة العقارية في تركيا؟