الاستثمار العقاري هو ذلك الاستثمار الذي يخص قسم القطاع العقاري ويعني عمليات الربح المتاحة من وراء بيع وشراء وتأجير ورهن العقارات بكل أنواعها وأشكالها وهو الأمر الذي جذب أعداد كبيرة من المستثمرين العقاريين إليها وجعلهم يضمنون النجاح في هذه العقارات والأرباح الوفيرة من خلال هذا الاستثمار ويعرف الاستثمار العقاري في تركيا بأفضل الاستثمارات في العالم ويتميز عن غيره بأرباح طائلة تعود على المستثمر وتضاف إلى رأس ماله الذي دخل به إلى تركيا.
أنواع الاستثمار العقاري في تركيا
هناك أنواع عديدة للاستثمار العقاري في عقارات تركيا والتي تشهد إقبالا كبيرا من قبل المستثمرين والسياح وخاصة المهتمين بميزات الاستثمار في هذه المنطقة وتأتي عملية الاستثمار بعد شراء العقار فورا بحيث تصبح الخيارات مفتوحة أمام المستثمر لاختيار الطريقة المناسبة وهذه الأنواع هي:
1-بيع العقارات
بعد أن يتم شراء العقار من قبل المستثمرين عندها تبدأ عملية بيع العقار وتتم عملية البيع بعدة مراحل وخطوات يقوم بها المستثمر بدقة وتحديد وهذه خطوات هامة جدا حتى تجري هذه العملية بشكل صحيح ولا يتم الوقوع بأخطاء عقارية وهذه المراحل التي تمر بها عملية بيع عقار هي:
- عرض العقار على برامج الإعلانات العقارية التي تديرها بعض البرامج أو الشركات العقارية والتي تهتم بالعقارات اهتماما كبيرا وخاصة تلك المعروضة للبيع.
- تقييم العقار ماديا ووضع سعر معقول يناسب حالة المستثمرين أو الشركات العقارية والتأكد من صحة بيانات المشتري قبل توقيع الأوراق الرسمية.
- بعدها توقيع العقود اللازمة لعملية البيع والحرص على وجود كاتب عدل يشرف على كتابة العقد أو أن تتم عملية توقيع العقود في دائرة حكومية مختصة بالأمور العقارية.
- استلام العربون وهو مبلغ مالي أو جزء صغير من سعر العقار المتفق عليه بين الطرفين ويتم دفعه عند توقيع العقود مسبقا من أجل تثبيت عملية البيع .
- نقل ملكية العقار إلى صاحبه الجديد ودفع الغرامات القديمة المترتبة عليه وذلك بعد دفع المشتري كامل المبلغ واستلامه مفاتيح العقار .
أما بالنسبة للعوائد المالية التي تخص هذا النوع من عمليات الاستثمار فهي كبيرة ووفيرة وتعود على المستثمر بعوائد وفوائد مالية جيدة من حيث الربح ويعود ذلك إلى ارتفاع أسعار العقارات في تركيا بشكل مستمر وهو دلالة على التطور الاقتصادي الحاصل في هذه المنطقة خاصة في الأعوام القليلة الماضية والتي شهدت فيها تركيا نهضة على كافة الأصعدة والمستويات وأصبحت تضاهي في تطورها دول أوروبا العظمى.
2-تأجير العقارات
تأجير العقارات هي الطريقة ذات الانتشار الكبير والواسع في كل مدن ومناطق تركيا وأتى هذا الانتشار والتوسع بسبب الإقبال الكبير على الإقامات المؤقتة في تركيا خاصة وإن عملية التأجير هي عملية بيع أو تمليك مؤقتة للعقار بحيث يضع المؤجر بعض الشروط على المستأجر لضمان دفع الإيجار الشهري الذي يتم الاتفاق عليه بين الطرفين قبل توقيع عقد الإيجار والذي يتم بين الطرفين ويكون متضمنا على بنود وشروط يضعها المؤجر تحت إشراف كاتب عدل أو في دائرة حكومية مختصة بتسجيل العقارات وفي هذه الطريقة لا يتم نقل الملكية إلى المشتري بشكل دائم بل تكون عملية مؤقتة من أجل السكن المؤقت ويجذب التأجير عدد كبير من المستثمرين أو السياح الذين يأتون لقضاء حوائج معينة في تركيا مثل السياحة أو تأشير بعض الأوراق من الدوائر الحكومية في تركيا أو من أجل زيارة أقرباء أو قضاء العطل الصيفية في شواطئ تركيا الخلابة، أما بالنسبة للعوائد المالية فإن عملية التأجير تتميز بكونها تحافظ على رأس المال دون خسارة أو فقدان ويبقى كما هو وينحصر الربح بالإيجارات الشهرية التي يدفعها المستأجر .
3-رهن العقارات
رهن العقارات هو وضع العقار برهن لإشارة شخص آخر لمدة معينة لحين انتهاء الرهن وقضاءه وتتم هذه العملية عند حاجة المستثمر إلى السكن بشكل سريع ولا يتوفر لديه مال يكفي لعملية الشراء ولم يجد عقارات للإيجار في المنطقة فيلجأ لهذه الطريقة ويقوم برهن عقار ما من أجل السكن بأسرع شكل، أما بالنسبة للعوائد المالية فإن هذه الطريقة تتميز بميزة عملية التأجير وهي عدم فقدان وخسارة رأس المال إنما يجب على صاحب العقار أن يتأكد من استلام عقاره كما تم تسليمه بدون خسارة أو فقدان في الأثاث والديكور والبناء الداخلي والخارجي للعقار ويستفيد صاحبه من ثمن الرهن ويعد هو ربحه الوحيد
4-وسيط عقاري
الوسيط العقاري هو الرابط بين البائع والمشتري أو المؤجر والمستأجر ويكون وسيطا في تعريف وتقريب هذين الطرفين من بعضيهما ويتم ذلك عن طريق شركة عقارية او مكتب عقاري بحيث يوجد عند الوسيط قائمة بالعقارات المتاحة للبيع أو التأجير ومواصفات هذه العقارات بالترتيب بحيث توجد مواصفات هذه العقارات بجانب كل عقار ويوجد بجانبه أيضا سعره وطريقة استثماره والمقصود بقول بجانبه أي مذكور بالقرب منه إما بشكل إلكتروني أو كتابي ويذكر ذلك على شكل عروض عقارية يتم نشرها بأشكال مختلفة ومتعددة للزبائن أما بالنسبة للمشتري فإن الوسيط العقاري يستقبله أفضل استقبال ويعرض عليه العقارات المطابقة للمواصفات المطلوبة من قبل المشتري ويتم تحديد عقد الشراء والبنود الموضوعة فيه ويقوم الوسيط بتسهيل إجراءات الشراء بالنسبة للطرفين، أما بالنسبة للعوائد المالية فإن الوسيط يكون ذو عوائد محددة وبحسب أعداد العقارات التي يتوسط عملية بيعها في سوق العقارات في المنطقة.
العوائد المالية من الاستثمار العقاري في تركيا
العوائد المالية هي الهدف الرئيسي من عملية استثمار العقارات في تركيا وتكون هذه العوائد على شكل أرباح مالية ومبالغ تضاف إلى رأس المال الذي يملكه المستثمر ويتأثر هذا المبلغ أو الربح بعدة عوامل تجعل الربح في عقار ما أكبر من غيره من العقارات وهذه العوامل هي الآتي:
1-نوع العقار
ويكون ذلك عاملا أساسيا في تحديد العوائد المالية فتختلف الأرباح الاستثمارية من عقار لآخر مثل الشقق والفلل والبيوت والفنادق وغيرها من أنواع العقارات التي بعضها يكون الربح فيها خفيفا وبعضها تكون ذات أرباح كبيرة وهائلة احياناً.
2-مواصفات ومميزات العقار
تلعب مواصفات العقار دورا مهما في زيادة وتقليل العوائد المالية التي يربحها المستثمر الذي يقوم باستثمار عقارات في تركيا وتتمثل هذه المواصفات بموقع العقار والمدينة الموجود فيها والأراضي المحيطة به من مناطق طبيعية أو شقق سكنية أو أماكن تاريخية وكذلك إطلالة العقار ومساحته وتصميمه العمراني والبنى التحتية التي يقع فوقها والعديد من الميزات والمواصفات الأخرى.
3- الطريقة المتبعة في استثمار العقار.
4-الشركة العقارية المتدخلة
الوسيط العقاري أو الشركة العقارية تساهم في رفع الربح والعوائد المالية من خلال العروض على العقارات التي تخفف من رأس المال المستخدم في عملية الشراء.
5-المدة الزمنية بعد شراء العقار
المدة الزمنية بعد الشراء التي يترك فيها المستثمر العقار قبل أن يقوم باستثماره لها دور كبير في تضخيم العوائد المالية والأرباح التي يجنيها المستثمر من خلال هذا العقار وذلك بسبب ارتفاع أسعار العقارات بعد مضي كل عام.
6-الخبرة والحنكة العقارية
لها أيضا دور مهم في تحديد الأرباح الاستثمارية التي يحصل عليها المستثمر.
